كلام رجالة

“مؤمن عواد” يرفع شعار “الكروشيه للجميع”

الحياكة والخياطة والتطريز والكروشيه، تلك المهن وأمثالها تحتاج لإيد من حرير، البعض يراها موهبة والبعض الآخر يراها شغلانة “سبوبة” كما وصفها مؤمن، صاحب الحكاية اليوم.

مؤمن ذو ال 25 عامًا، خريج كلية الآداب قسم علم نفس، اجتهد ليستطيع أن يعمل في مجال دراسته وبالفعل استطاع ذلك، وإلى جانب ذلك افتتح مكتبة للأدوات المدرسية.

صادف أن وقعت عيناه على مجموعة من الخيوط المغتزلة، من الصوف والألوان الجذابة والمختلفة، شعر مؤمن وكأن هناك شئ جذاب أثار فضوله تجاه هذه الخيوط، التي تعرف عليها فيما بعد “الكروشيه”.

بدأ في التفكير والتعليم على مهل، حتى استطاع أن يجيد حياكة الكروشيه، وبالفعل في البداية اتخذها موهبة له، وبدأ في صناعة ما يحتاج إليه من البلوفرات، الأغطية الصوفية والقفازات الشتوية وغيرها، حازت القطع على إعجاب الأصدقاء والأهل وجميع المحيطين به، فبدأ مؤمن في التفكير لأن يحول هذه الموهبة إلى مهنة، ليكسب بها يفيد وينفع الناس، وفيه زيادة على الطلب يوم بعد يوم.

الكروشيه

حياكة الكروشيه:

مؤمن يعمل في هذه المهنة منذ 7 سنوات، ويتخذ من وسائل التواصل الاجتماعي، وسيلة دعاية وإعلان له، فأسس له صفحة على الفيسبوك، ليبيع عليها منتجاته ويعرضها ليلفت نظر متابعي الصفحات على السوشيال ميديا، وخلال سنوات العمل تلك استطاع مؤمن تكوين فريق عمل من 4 أفراد، يعمل كل منهم باجتهاد من المنزل أون لاين أي عن بعد.

حياكة الكروشيه ليست بسيطة أو مسلية كما يظنها البعض، وإن كانت تضيف المرح إلا أنها على تأخذ ساعات وساعات، وكل نوع حسب عدد ساعات صناعته، يوضح مؤمن أن حياكة الآيس كاب يحتاج لساعتين على الأقل، الاسكارف تحتاج لأربع ساعات، أما عن البلوفر تأخذ حياكته يوم كامل، وأقصى منتج لدي مؤمن لا يتعدى المئتي جنيه.

بأنامل الشقاء وكسب لقمة العيش يعمل مؤمن ليل نهار “اتربيت أنه طالما الشغل الحلال مش عيب” هكذا أخرج منزل مؤمن، رجل يعشق العمل الحلال ولا يهم نوعه، مكسبك الحلال سيغنيك، بالرغم من أن مؤمن تربى على ذلك إلا أنه لم يعنيه ردود أفعال المحيطين به قط، كان يكفي أن يكون أهل بيته ووالداه وأصدقائه هم الداعم الحقيقي، هذا لا يمنع أنه تعرض لكثير من الانتقادات باعتبار أن الحياكة مهنة نسائية، إلا أن مؤمن يأكد أنه كان قادر على أن يخرس الألسنة المتطفلة، مما جعله لا يتذكر ما كان يقال له من تنمر وانتقادات عن طبيعة عمله.

“من ابرة وخيط بصنع منتج” هكذا وصف مؤمن عمله باجتهاد وشغفه تجاه تحقيق حلمه بعمل “ديفليه للكروشيه” على الرغم من وجود ديفليهات في مختلف مجالات الأزياء، إلا أنه لا يوجد ديفليه للكورشيه، كما يروج مؤمن لمنتجاته من خلال صفحته على الفيسبوك.

واختتم حديثه مع “كلمتنا” كل ما احنا بنسعى هنوصل” هكذا يمشي مؤمن على الطريق، ولا يمل.

اقرأ أيضًا: عبر الزمن الطربوش والعمامة لأفندية وشيوخ مصر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى